دراسة تخصص التغذية والحمية في تركيا : كل ما تحتاج معرفته
استكشف فرص دراسة تخصص التغذية والحمية في تركيا، بما في ذلك المناهج الدراسية، الجامعات الرائدة، ومتطل...
2025-02-13إذا كنت تخطط لدراسة تخصص التغذية والحمية في تركيا فأنت على وشك اتخاذ خطوة رائعة نحو مجال ملئ بالفرص ، لا بد أن تركيا واحدة من الوجهات الدراسية المفضلة للطلاب الأجانب لأسباب عديدة من جودة البرامج الدراسية والاعترافات الأوروبية ببرامجها بالإضافة للبنية التحتية الحديثة للجامعات التي تمكن الطلاب من البحث والتطوير وأخيراً الرسوم الدراسية المناسبة مقارنة بجامعات الاتحاد الأوروبي ، في هذا المقال سنقدم لك تحتاج معرفته عن دراسة تخصص التغذية والحمية في تركيا ، مع الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة .
تخصص التغذية والحمية هو تخصص صحي يدرس تأثير الأطعمة والأنظمة الغذائية على صحة الإنسان ، يدرس فيه الطلاب صناعة برامج غذائية مخصصة للأفراد بحالات مختلفة بما يتناسب مع احتياجاتهم ووضعهم الصحي ، سواء كانوا يعانون من امراض مزمنة مثل السكري أو السمنة أو أمراض القلب ، كما يتم تدريب الطلاب تدريب عملي على استخدام التغذية لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية .
عادة ما تستغرق دراسة تخصص التغذية والحمية كبرنامج بكالوريوس أربع سنوات ، بالإضافة إلى سنة تحضيرية لتعلم اللغة .تركز السنوات الأولى على دراسة المبادئ الأساسية في علم التغذية بينما تتخصص السنوات الأخيرة في مجالات التغذية العلاجية والتغذية الرياضية ، بالإضافة للتدريب العملي في العيادات أو المستشفيات والمراكز الصحية .
يتم تدريس هذا التخصص باللغتين الإنكليزية والتركية وعلى الطالب تقديم شهادة إجادة اللغة في حال لم يكن يرغب في الالتحاق في السنة التحضيرية للغة في الجامعة .
يختلف المعدل المطلوب لقبول الطلاب في هذا التخصص من جامعة لأخرى ، لكنه يتراوح في معظم الجامعات التركية من 60 إلى 70% ، يذكر أنه لا يوجد متطلبات إضافية للقبول في الجامعات التركية الخاصة .
يدرس طالب التغذية والحمية في تركيا مجموعة من المواد التي تغطي جوانب مختلفة من مجاله المهني ، هذه المواد تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية :
العلوم الأساسية :
علم الأحياء : لفهم وظائف الجسم وأجهزته
الكيمياء الحيوية : حيث تعتبر التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم من أهم الأمور المرتبطة بالغذاء .
الفيزيولوجيا : لفهم آلية الهضم وامتصاص الغذاء في جسم الإنسان .
المواد الأساسية في التغذية :
علم التغذية : المبادئ الأساسية لتفاعل جسم الإنسان مع الغذاء .
علم التغذية السريرية : لمعرفة كيفية تشخيص الأمراض المرتبطة بالتغذية .
التغذية الرياضية : يتعلم فيه الطالب كيفية تصميم برنامج غذائي خاص بالرياضيين .
المواد العملية والتطبيقية :
التغذية العلاجية : لعلاج أمراض مثل السكري , السمنة , وأمراض القلب .
إدارة الوزن : لتصميم برامج غذائية للمحافظة على وزن صحي او تخفيف الوزن في الحالات المرضية .
التغذية المرحلية : لدراسة النظم الغذائية التي تتعلق بشرائح مختلفة مثل الأطفال والحوامل وكبار السن .
المواد التكميلية المساعدة :
الأخلاقيات الطبية : يتعلم فيه كيفية التعامل مع المرضى .
البحث العلمي : يتعلم فيه أصول البحث العلمي وكيفية تسخير البحث في التاثير على علم التغذية
تكنولوجيا الغذاء : يدرس فيه الطالب كيف ينتج الغذاء ويحضر بشكل صحي وبجودة عالية .
يعتبر مجال التغذية والحمية من المجالات المتنوعة والتي يمكن للخريج فيها اختيار المجال المناسب له ، عموماً بإمكان خريج تخصص التغذية والحمية العمل في المؤسسات والمراكز الطبية مثل المستشفيات والعيادات كأخصائي تغذية ، كما يمكنه العمل في النوادي الرياضية ومراكز التغذية الرياضية ، يمكن أيضاً أن يعمل كاستشاري تغذية في شركات التغذية والمصانع ، أو بإمكانه التوجه للمجال الأكاديمي والعمل في الأبحاث العلمية أو التدريس في الجامعات .
تعتبر التغذية العلاجية أحد الفروع الرئيسية في تخصص التغذية والحمية ، إذ تهدف إلى استخدام التغذية كوسيلة علاجية لتحسين حالة الفرد الصحية أو للوقاية من مرض محتمل .
أبرز الأمراض التي يتعامل معها اخصائي التغذية هي :
- السكري
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- ضغط الدم
- أمراض الكلى
- أمراض الجهاز الهضمي
- السمنة والنحافة المفرطة
حيث يقوم اخصائي التغذية بالتنسيق مع الطبيب المعالج بتقييم الحالة الصحية للمريض ومن ثم يحدد الاحتياجات الأساسية للغذاء المناسب ويضع خطة غذائية متخصصة للمريض ويتابعها .
لعل هذا السؤال من أبرز الأسئلة التي تشغل بال الطلاب الراغبين في دراسة هذا التخصص ، في الحقيقة هنالك فرق بين الطبيب واخصائي التغذية حيث يشترك كل منهما بمهام محددة وبأساليب مختلفة عن الأخر ولكن لا يمكن اعتبار اخصائي التغذية طبيب بل هو متخصص في تصميم حميات غذائية تساهم في علاج المرض أو الوقاية منه وغير مصرح له بصرف أي أدوية أو استعمال أي علاج دوائي أو تشخيص الحالات الطبية ، لذلك يعمل كل منهما بالتنسيق مع الآخر لمتابعة حالة المريض .
بإمكاننا القول أن بعد التوجه العالمي نحو نمط حياة صحي والزيادة الكبيرة في قطاع الغذاء الصحي سواء للرياضيين أو بشكل عام يمكننا القول أن تخصص التغذية والحمية من التخصصات المهمة التي حجزت مكان لها في المستقبل ولكن هذا يتطلب تحصيل خبرة كافية في سوق العمل وتحمل صعوبة البدايات التي سيواجهها الخريج الجديد .
في الختام، مع تزايد الاهتمام بالصحة والرفاهية، أصبحت الحاجة إلى أخصائيي التغذية أكثر أهمية من أي وقت مضى، سواء في المستشفيات، العيادات، شركات الأغذية، أو حتى في ريادة الأعمال والتثقيف الصحي.
إن الجمع بين العلم، الوعي الغذائي، والتكنولوجيا يفتح آفاقًا جديدة لهذا التخصص، مما يتيح فرصًا مهنية واسعة ومتنوعة. لذا، فإن الاستثمار في هذا المجال سواء من خلال التعليم، البحث، أو الممارسة العملية سيكون له تأثير إيجابي على الأفراد والمجتمعات.