2024-07-03
الدراسة في الخارج تضيف الكثير للطلاب على المستوى العلمي والمعرفي والثقافي أيضًا، لهذا يتطلع عدد كبير من الطلاب إلى الدراسة خارج وطنهم من أجل تحصيل تجربة تعليمية مختلفة، وتنمية مهاراتهم والاختلاط بالثقافات الأخرى، في الوقت الذي تُعتبر فيه تركيا من الوجهات الدراسية المتميزة بالنسبة للطلاب الدوليين في السنوات الأخيرة، لهذا سنقوم في مقالنا بالحديث عن الدراسة في الخارج.
تفتح الدراسة في الخارج آفاقًا جديدة للطالب بشكل دائم، حيث إنها تتيح له فرصة القرب من ثقافات أخرى غير ثقافته، وتجعله يحظى بتجربة مختلفة وفريدة عن أقرانه، سواءً الذين يدرسون ذات تخصصه، أو يدرسون تخصصات أخرى، كما تُعتبر الدراسة في الخارج فرصة من أجل اكتشاف مناطق وأماطن جديدة تُساعد الطالب على تنمية مهاراته المتعلقة بإدارة الوقت والاعتماد الكامل على الذات، علاوةً على تنمية حس المشاركة الاجتماعية لديه.
تكمن أهمية دراسة الطالب في الخارج باختباره لدولة جديدة، بالإضافة لإطلاعه على وجهات نظر مختلفة حول الحياة والدراسة، بالإضافة إلى فتحها آفاق تخص الأنشطة التي يمكن ممارستها، والتعرف على تضاريس جديدة مع الانخراط في طبيعة جديدة وساحرة، في الوقت الذي تكمن أهميتها أيضًا في التعرف على معالم الدولة التي يتم اختيارها للدراسة، والاختلاط بأكبر قدر ممكن من الطلاب الدوليين، حيث يؤثر هذا بشكل إيجابي على تجربة الطالب ومهاراته الشخصية والعلمية.
هناك العديد من أنواع الدراسة في الخارج التي يمكن الاعتماد عليها لتحصيل تجربة دراسة مختلفة، وفيما يلي نستعرض أهم هذه الأنواع:
دراسة الدبلوم.
الزمالة الجامعية.
التدريبات العملية والعلمية.
مع احتلال تركيا للمرتبة الثانية بين دول العالم من ناحية الوصول إلى التعليم العالي بنسبة تفوق الـ 94%، تُعد في الوقت الحالي الوجهة الأفضل للطلاب الراغبين بالدراسة في جامعات تعتلي ترتيبًا متقدمًا بين الجامعات العالمية، وتقوم بتطبيق أحدث وسائل التعليم على وسائل التدريس وعلى المناهج العلمية التي يتم تطويرها باستمرار، يأتي هذا كله في ظل ما تحظى به تركيا من طبيعة ساحرة تُساهم في فتح آفاق جديدة للطلاب على مستوى الطبيعة والتعرف عليها.
يُمكن القول أن إيجابيات وفوائد الدراسة في الخارج غير محدودة، حيث إنها تشمل العديد من الجوانب العلمية والشخصية للطلاب، ولهذا باتت خيارًا أساسيًا بالنسبة للطلاب على اختلاف جنسياتهم ومكان تواجدهم، وفيما يلي نتعرف على أبرز وأهم هذه الإيجابيات والفوائد:
إذ إن الدراسة في واحدة من الدول التي تتحدث لغة مختلفة، يُؤدي بشكل تلقائي ومهم إلى تحسين مهارات اللغة عند الطالب، كما أن الدراسة في تركيا تُساعد الطلاب بطريقتين مختلفتين في تحسين مهارات اللغة لديه، الأولى تكمن في التعرف على اللغة التركية وتعلمها، والثانية تكمن في إمكانية الدراسة باللغة الإنجليزية وهذا له أثر بالغ في تطوير مستوى اللغة الإنجليزية لدى الطالب.
تعزيز الثقة بالنفس
من خلال الاعتماد الكامل على النفس عند اختيار الدراسة في الخارج، تتعزز ثقة الطالب بنفسه ويصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة ومختلف تفاصيلها بشكل أفضل، لاسيما مع توليه جميع المسؤوليات بدءًا من المأكل والمشرب، وصولًا إلى الدراسة، وهذه من النقاط البارزة عند الحديث عن الإيجابيات والفوائد العامة للدراسة في الخارج.
التعرف على ثقافات مختلفة
تتيح الدراسة خارج الوطن للطالب إمكانية التعرف على العديد من الثقافات المختلفة، حيث إنه يزامل مجموعة كبيرة من الطلاب مختلفي الجنسيات، وهذا يساهم في تعرفه على عادات وتقاليد مختلفة، وينمي حسّ التقبل والسلام لديه، علاوةً على أهمية هذه الثقافات في بناء شخصية مختلفة للطالب.
توسيع شبكة العلاقات الاجتماعية والمهنية
مع الاحتكاك المباشر مع عدد كبير من الطلاب الدوليين مختلفي الجنسيات والثقافات، يستطيع الطالب خلال فترة دراسته في الخارج أن يوسّع علاقاته الاجتماعية والمهنية، ويُصبح أكثر حضورًا على المستوى الإقليمي والدولي، فهذه الشبكة تكون مفيدة في المستقبل وتساهم في تسهيل حصوله على فرص عمل متميزة.
الحصول على فرص العمل العالمية
تساهم الدراسة في جامعة خارجية في فتح آفاق جديدة للطلاب على مستوى فرص العمل العالمية، فالجامعات التي يتم اللجوء للدراسة إليها في الخارج غالبًا ما يكون لها شراكات مع جامعات عالمية، مثل الجامعات الخاصة والحكومية في تركيا، وهذا يفتح المجال أمام الطالب ويوسّع من قدراته المعرفية والشخصية، ما يعني ازدياد قدرته في الحصول على فرص عمل عالمية لا تقتصر على حدود بلاده.
العوائق وكيفية التغلب عليها
لعل اعتماد الطالب الكلي على نفسه خلال رحلة السفر التي ينطلق فيها من أجل الدراسة، تُساهم في رفع قدرته على التعامل مع العوائق والتغلب عليها، حيث يصبح واجبًا عليه التعامل مع مختلف أنواع العوائق خلال فترة دراسته، ولأنه يجب أن يمضي قدمًا في التعليم، فإنه يُجبر على حلها وحده، ثمّ مع الوقت يصبح قادرًا على تجاوز جميع العوائق بمهارة وسهولة أكبر.
التحديات المالية
تكمن التحديات المالية في كيفية التوزيع الجيد للمصروف الشهري أثناء فترة الدراسة، وفائدة الدراسة الخارجية في هذا الجانب، تكمن في اعتياد الطالب على تجاوز التحديات المالية التي تواجهه، والتخطيط الجيد من أجل عدم الوقوع فيها مستقبلًا، ومع انقضاء السنوات الأولى للدراسة، يصبح الطالب يمتلك مهارات رائعة في هذا الجانب.
التحديات الثقافية
من خلال الانفتاح على ثقافات مختلفة ومتنوعة، يستطيع الطالب أن يقوم بتجاوز التحديات الثقافية التي يمكن أن تواجهه في المستقبل، وهذه الميزة تجعله قادرًا على اختيار البيئة التي تناسبه ليكمل فيها مسيرة الحياة بعد التخرج، حيث إن فترة الدراسة تكون كافية ليتعرف على عادات وتقاليد وأسلوب حياة عدد كبير من الشعوب والجنسيات.
التحديات الأكاديمية
إن التعامل مع كوادر أكاديمية دولية عند الدراسة في الخارج، يصبح الطالب قادر على تجاوز أي تحديات أكاديمية في المستقبل، إذ إن التعامل مع كوادر من جنسيات مختلفة ورتب علمية متنوعة، يمنحه ثقة كبيرة في النفس، وينمي من مهاراته في التعامل مع أي تحديات أكاديمية أخرى بشكل دائم.
يوجد العديد من الخطوات التي يجب القيام بها من أجل التخطيط والتحضير بشكل جيد للدراسة في الخارج، وفيما يلي نستعرض أهم هذه الخطوات:
الاعتبارات المهمة قبل السفر للدراسة في الخارج
يجب على الطالب قبل المضي قدمًا في ترتيبات الدراسة في الخارج، أن يقوم باختيار دولة متميزة في التعليم الجامعي كتركيا مثلًا، ومن ثمّ اختيار أفضل جامعة تُدرّس التخصص الذي يرغب بدراسته، حيث إن هذا يساعده على اختيار الوجهة الصحيحة وعدم الندم في وقت لاحق، كما يمكن التواصل معنا في شركة EDMOV للتعرف على أهم الاعتبارات التي يجب التعرف عليها قبل السفر للدراسة في الخارج.
التأشيرات والإجراءات القانونية
يجب أن يتم الطالب جميع الإجراءات القانونية التي تتعلق بالحصول على التأشيرة، وهذا حتى لا يفقد فرصته في السفر للدراسة في الخارج بعد الحصول على قبول في واحدة من الجامعات الدولية، في الوقت الذي تُساعد فيه شركة EDMOV الطلاب في جميع الإجراءات التي تجعلهم قادرين على الحصول على التأشيرة بسهولة.
تكاليف الدراسة والمصروفات الشخصية
يجب الإطلاع بشكل دقيق وكامل على تكاليف الدراسة في جامعات البلد التي يرغب الطالب بالدراسة فيها، مع الإطلاع على مستوى المعيشة بشكلٍ عام من أجل التعرف على جميع التكاليف المتوقعة بشكل كامل، كما يساعد هذا الأمر الطالب على اختيار الدولة المناسبة له والجامعة المناسبة له أيضًا.
الصحة والتأمين الصحي
لابد أن يقوم الطالب بفحص طبي كامل قبل المباشرة في إجراءات السفر للدراسة، مع التأكد من الحصول على كافة اللقاحات التي من الممكن أن يحتاجها في البلد المرغوب الدراسة فيه، في الوقت الذي تطلب فيه بعض الدول والجامعات تأمين طلابي كشرط من أجل الحصول على الفيزا، لهذا يجب دفع التأمين الصحي قبل التقديم للحصول على التأشيرة.
تلعب النصائح التي تقدّم للطلاب الذين يدرسون في الخارج دورًا بارزًا في سير العملية التعليمية على أكمل ما يكون، لهذا نستعرض فيما يلي أهم هذه النصائح:
التواصل مع العائلة والأصدقاء
على الطالب أن يبقى على تواصل دائم مع عائلته وأصدقائه خلال فترة دراسته، وهذا حتى لا يشعر بالوحدة أو الاغتراب، كما يساعده ذلك أيضًا في الحصول على الدعم النفسي المناسب الذي يجعله قادرًا على المضي قدمًا في دراسة، ويزيد من ثقته في نفسه بشكلٍ دائم.
التعرف على البلد المضيف واستكشافه
يجب أن يقوم الطالب بجولات استكشافيه للبلد المضيف، سواءً من كانت هذه الجولات تستهدف الأماكن السياحية والأثرية أو غيرها من الأماكن، حيث إن هذا الأمر يساعده على الإندماج في البلد المضيف بشكل أسرع، ويجعله أكثر قربًا من الثقافة المحلية لهذا البلد، ما يفتح له آفاقًا رائعة لاسيما على مستوى اللغة وتعلمها بسرعة.
الالتزام بالأعراف المحلية والقوانين
الالتزام بالقوانين المحلية والأعراف السائدة في البلد المختار للدراسة في الخارج، أمرًا في غاية الأهمية فهو يجنب الطالب الوقوع في أي مشاكل قانونية أو عرفية، كما أنه من الواجب على الطالب احترام المجتمع الذي يدرس فيه، وهذا أمرًا مهمًا على المستوى الأخلاقي أيضًا.
العودة إلى الوطن ومواجهة التحديات المتعلقة بالعودة
قد يواجه بعض الطلاب مشكلة في الإندماج عند العودة إلى الوطن بعد الدراسة، وقد يشعر البعض الآخر بالاغتراب نتيجة اختلاف الثقافات، لهذا يجب التغلب على هذا الأمر من خلال زيارة البلد الأم كلما تسمح الفرصة، يُساعد هذا الطالب على المضي قدمًا في العمل بعد العودة لبلاده.
في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على الدراسة في الخارج، وقمنا باستعراض معلومات ونصائح رائعة للطلاب لمساعدتهم على الدراسة، في الوقت الذي تقدم فيه شركة EDMOV جميع المعلومات اللازمة للطلاب من أجل الدراسة في الخارج.
العربية
